الأربعاء، 11 أبريل 2012

يسقط يسقط اللي أسمه ايه ..


ننادي بالسقوط فلا يسقط أحد ونجد أننا نحن من نسقط .. ويبدو أن من نادينا بإسقاط حكمهم قد أنشطروا ويستمروا في الإنشطار لنجد أننا في كل يوم ننادي بإسقاط شخص أو شئ مختلف .. ونبدو كمن يحمل لافتة ويغيّر كل فترة أخر كلمة فيها فقط ..
نادينا في البداية بحكم العسكر وأستمر حكم العسكر .. ولنعترف أنه بالنسبة للمجلس العسكري فإن الثورة قد انتهت عندما تخلى مبارك عن الحكم وأن هذا هو هدفها الوحيد وبالتالي فهو لا يفرق معه أركان النظام ولا يفرق معه أي شيء ..
طالب البعض بسقوط الإخوان وديكتاتورية الأغلبية ولكن لم يحدث شيء .. فاستمرت الأغلبية وأستمر انفرادها بكل شيء من أول لجان البرلمان حتى تشكيل الدستور ..
والآن حان موعد النداء بسقوط مرشحي النظام السابق ولكن السؤال هو .. هل من ينادي بذلك يخاف من فرصة فوزهم ؟ أم من أن ترشحهم يهدم كل ما قامت الثورة من أجله فكيف نخلع (مبارك) ونائبه ورئيس وزراءه ويأتوا بعدها مرشحين للرئاسة ؟ فليرشح (مبارك) نفسه بالمرة حتى تكتمل المسخرة .
وقريبا جدا سنجد من ينادي بسقوط الدستور بعدما تنتهي كتابته .. لأنه إلى الآن مازالت الاعتراضات على اللجنة التأسيسية مستمرة .. ولكن يبدو أنه سيُكتب بالشكل الذي تراه الأغلبية سواء وافقنا أم لم نوافق ..
واستكمالاً لسياسة المطالبة بالسقوط يبدو أننا أيضا سننادي بسقوط الرئيس القادم في حال ما إذا لم يكن مرتبط بالثورة أو من النظام السابق ..
مما يجعلني أسأل .. متى ستتوقف المطالبة بإسقاط هذا أو ذاك أو هؤلاء ؟ الإجابة بسيطة .. عندما تتم الأمور بشكل يرضي الجميع من بدايتها ، ولكن يبدو أننا موعودون بحكام ومسئولين يرون الصواب وينفذون نصفه أو لا ينفذونه من الأساس ..
فلو كان المجلس العسكري قد سلم السلطة من البداية لمجلس رئاسي - مع احترامي للمعترضين على الفكرة - لما نادينا بإسقاط حكم العسكر ..
ولو كان الإخوان أتسموا بالمشاركة وعدم الطمع في المناصب لما نادينا بسقوط الإخوان ..
ولو تم تشريع قانون العزل السياسي منذ البداية لما نادينا بسقوط رموز النظام السابق ..
أما بالنسبة للرئيس القادم فالمطالبة بإسقاطه فهو وحده من سيحددها ، فعلى كل من المرشحين المحتملين أن يضع نصب عينه مشهد ميدان التحرير وهو يطالب بإسقاطه .. وإذا لم يرغب في ذلك فعليه أن يخرج من السباق الرئاسي من الآن إن لم يجد في نفسه الكفاءة ، وإن كان يصلح لتلك المسئولية فعليه أن يتقي الله وإلا فهو حر ..
وبالمناسبة ..
فلقد تذكرت أن لدي امتحانات بعد أسابيع .. إذاً .....
تسقط تسقط الامتحانات ..


محمد العليمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق