جلست مكتئبا لأيام
عديدة بعدما فرّق بعض الشباب الممول بيني وبين حبي حينما جعلوا الزعيم يتنحى ..
كيف استطاعوا أن يفعلوا
ذلك بي ؟ كيف يُدمرون قصة حب استمرت ثلاثون عاما ؟ .. كيف ؟
بعد التنحي جلست أشاهد
التليفزيون المصري لعلهم يُذيعون صورة أو فيديو يتحدث عن إنجازات الزعيم يُشبع
لهفتي إليه وشوقي إلى رؤياه ولكنهم لم يفعلوا ..
نزلت إلى ميدان (مصطفى
محمود) و(روكسي) فوجدت غيري من القلوب المحطمة يجلسون في حسرة وألم لم يتوقعونه ..
عدت إلى المنزل وأنا
محطم .. جلست أمام التليفزيون ..
رأيت سيادة المشير الذي
تحمل المسئولية السياسية بعد زعيمنا وهو يسير وسط جنوده ونظرت إلى قدمه دون قصد
وهنا فقط وقع نظري على أجمل ما رأيت في حياتي ..
نعم أنا وقعت في حبها
وحب من يرتدونها من النظرة الأولى .. وشعرت أن القدر يعوضني عما فقدته ..
وانتابتني حالة من
العشق لتلك البيادة .. لدرجة متطرفة .. ووجدت بداخلي رغبة في أن أدافع عنها بكل ما
أملك .. ولما لا ؟ أنها حبيبتي ..
وبدأت في الذهاب إلى (العباسية)
لتأييد المجلس العسكري ضد من يطالبون برحيله .. فأنا لن أسمح لهم أن يُدمروا قصة
حبي من جديد .
صرت من أشد المدافعين
عن البيادة ومن يرتدونها على مواقع الانترنت وحتى وإن وصل الأمر إلى سبّي لمن
يتحدث عنها بسوء ، وأصبحت الجملة التي أرد عليهم بها هي : " بيادة أقل عسكري
برقبة كل اللي عملوا الثورة العورة " .
ولم ألتفت لمحاولاتهم
تشويه سمعتها حتى وهي تنهال ضرباً على المخربين أمام مجلس الوزراء .. بل ازددت عشقاً
لها ، وشاهدت الفيديو أكثر من مرة بالتصوير البطيء وأنا أنتشي في كل مرة تلمس فيها
البيادة جسد المخربين .
ووصلت درجة عشقي لها
إلى حالة شبه مرضية .. فذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين ..
أخبرني بكلام لم أفهمه
عن (متلازمة ستوكهولم) وحب الجلادين ، فوجدت أنه لم يفهم ما أشعر به ..
أنه عشق يا سادة .. عشق
.. فلماذا لا تقدّرون هذا؟ ولماذا تطالبون برحيل العسكر ؟ لماذا تحرمونني من حبي ؟
لماذا ؟
لماذا تلومونني على
عشقها وتطلبون مني أن أكرهها ؟
لن تقدروا على ذلك مهما
حاولتم .. فأنتم مرضى نفسيين ..
محمد العليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق