أرى علامات التعجب وقد أرتسمت على وجوه البعض
وأسمع عبارات السباب وقد بدأت تخرج من أفواه البعض الآخر ..
أنت لم تُخطأ في قراءة عنوان المقال ..
نعم .. سأذكر في هذا المقال كلام (قليل الأدب)
وفي رمضان .. فيا لي من فاسق ..
سأنتقد يا سادة الإخوان المسلمون وهو ما
يُصنّف الآن بأنه قمة في الفجور والفسوق .
ما بالي أشعر أن الإخوان المسلمون في ذلك
الوقت من تاريخنا قد ظنوا أنهم قد ملكوا البلاد بما فيها من أفراد ؟
تخوفي قد أصبح في محله .. حالة الشبع بعد
الجوع قد أصابتهم ..
لم أرى المشاركة لكافة الأطياف التي طفقوا
قبيل جولة الإعادة يتغنون بها ويُطمأنون المتخوفون منهم بأن الحكم لن يكون لتيار
واحد ..
ما بالي أراهم الآن لا يبغون غير إرضاء
المجلس العسكري والتيارات الإسلامية المتعددة ؟؟
فأين نحن من ذلك ؟؟
نحن من لا ننتمي إلى التيارات سالفة الذكر ..
وإن انتمينا إلى تيار فقد نندرج تحت بند التيار المدني ..
لا أتذكر أنني ممن يُصنفون بالعبقرية ولكن
هذه من المرات القليلة التي أتأكد فيها أنني كنت عبقري حينما لم أصدق الأيّمان
الغليظة التي أقسموها والتي تتعلق بمشاركة كافة الأطياف .
سأتجاوز حدود الأدب إلى أقصى حد هذه المرة
وسأتحدث عن مرشحهم للرئاسة والرئيس الحالي ..
سأقول عنه عبارة واحدة وهي : "
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
هذه العبارة هي إختصار لكافة الأفعال
والتصرفات التي رأيتها مؤخراً والتي خلقت في كل مرة علامة أستفهام داخل عقلي ..
أرى إخفاقاً في إدارة البلاد لا يتعلق بأنه قد
تَسلم الفترة منذ فترة قصيرة ..
أرى تخبطاً في إتخاذ القرارات ..
أرى أن حزب الحرية والعدالة هو من يحكم وهو
من يُنفذ وليته قد نجح في التنفيذ .
وسؤالي للسيد الرئيس ..
" هو حضرتك رئيس أيه بالظبط ؟ "
إن كنت رئيساً لمصر فأبعد يد حزبك وجماعتك
عنا بالله عليك .. لأن هذا يجعلني أظن أنه لا دور لك ويجعل شيطاني يوسوس – أو يؤكد
- لي ببعض الأفكار التي تتعلق بكونك وجهة وصورة تبرر تَحكّم جماعة يختلف معها
غالبية الشعب ..
أرجو منك أن تجعلنا نرى شخصيتك المستقلة لمرة
واحدة قبل أن نموت ..
دعنا نرى قوة شخصيتك حتى تتلاشى لدينا صورة
الراحل (علاء ولي الدين) في مشهد توليه نِظارة المدرسة في فيلم (الناظر صلاح
الدين) ..
لا أطلب منك ذلك لأنني من جماعتك أو كنت من
مؤيديك ولكن أطلب منك ذلك لقلقي من مستقبل البلاد في عهدك لأنني – وبكل صراحة –
أنا من أشد المقتنعين بنظرية : (إن كان أول القصيدة كُفر فلا تتوقع أن يكون في
نهايتها حمداً لله) ..
وبما أنني قد أفسدت صيامي بهذا الحديث المخل بالآداب
العامة فأطلب من السادة القراء أن يدعوا لي بعفة اللسان وإن كنت أظن أنني لن أتحلى
بها بل أنني - في حالتي تلك - فخورٌ بها ..
محمد العليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق