الجمعة، 5 يوليو 2013

هيموت ويبقا رئيس ..


توقفت عند هذه الجملة كثيراً عند سماعها أول أمس من أحد الأصدقاء عندما ذُكِر أسم (حمدين صباحي) أمامه ، وإن كنت أسمعها طوال عام تتردد على لسان من حولي ممن يختلفون معه إلا أن هذه المرة يجب أن نحلل هذه الجملة جيداً نظراً للظرف الحالي لا لتلميعه لدفعه مرة أخرى كخيار أمام الشعب ولكن لإنصافه إن أستحق الإنصاف .



ماذا فعل (حمدين صباحي) ليحقق هوسه المزعوم بالرئاسة ؟

إن تغاضينا عن حقيقة أن كل من ترشح للرئاسة هو طامع في أن يكون رئيس لأنني لا أظن أن هناك من رَشح نفسه طمعاً في أن يأخذ خصومات على مشترياته من (بي تي إم) مثلاً إلا أن الهوس بالرئاسة يُحتسب من بعد الخروج من السابق الرئاسي ، وللإنصاف لم أرى (حمدين) يستغل مؤيديه ليدعوهم لحصار اللجنة العليا للانتخابات إعتراضاً على النتيجة ، ولم أراه فيما بعد يدعوهم بأن يعتصموا في أي ميدان لإظهار قوته في الشارع كما فعل غيره من المسوخ السياسيين .

أما إن تحدثت عن تكوينه لتنظيم سياسي بقصد فرضه على الساحة السياسية فأظن أن أغلب المرشحون السابقون للرئاسة قد أنشئوا أحزاب هم أيضاً فلماذا لم يتم اتهامهم بالإستموات على الكرسي؟



طالب بإجراء انتخابات رئاسية بعد الدستور ؟

بشهادة الفقهاء الدستوريين فإن مطلبه هذا هو أمر طبيعي عند وضع أي دستور جديد يعيد تشكيل مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية ، وإن أسمينا مطلبه هذا بموتٍ على الكرسيّ فمعنى هذا أن الفقهاء الدستوريين هم أيضا طامعين فيه .



رفض التعامل مع النظام الإخواني في مهده ؟

رفض الدعم والتأييد لـ (مرسي) في انتخابات الإعادة وسُميّ يومها بـ (واحد خَمّنا) وإن لم يدعم (شفيق) أيضاً لا من قريب ولا من بعيد – دعك من إشاعة لقاءه به سراً في الإسكندرية فهي قمة في الهزي - وحين لبى دعوة الرئاسة للحوار هو وشخصيات سياسية أخرى أنقلب بعدها الرئيس المعزول على إرادة الشعب وأخرج لسانه للجميع بإعلان دستوري.. فمن الذي (خَمَّ) الآخر ؟

والسؤال هنا ماذا لو كان ارتمى في أحضان النظام منذ البداية ؟ هل كنت ستحترمه الآن ويده كانت في يد النظام الذي خرجنا ضده ؟



تَحدث عن إنتخابات مبكرة كحل للخروج من الأزمة السياسية ؟

حينها كان الرد أيضاً (هيموت ويبقا رئيس) ولكن حينما أصبحت الانتخابات المبكرة هي مطلب الساسة جميعهم تغاضينا عن احتمالية أن يكونوا هم أيضاً ممن يرغبون في الموت من أجل أن يصبحوا رؤساء .



للأسف أغلب من عارضه وأتهمه بالهوس الرئاسي كان ضحية – بقصد أو دون قصد - للآلة الإعلامية الإخوانية والتي كانت (تستلمه) إن قال أو فعل ولا تقترب من غيره إن ماثله في هذا القول أو الفعل ..

أرجو من الجميع إعادة النظر في موقفه من (حمدين صباحي) بعدما وَلّى نظاماً شَوّه كل من عارضه ، وطلبي هذا ليس رغبةً في دعمه كرئيس فأنا - وبرغم تواجدي في التيار الشعبي المصري – قد لا أدعمه في الانتخابات الرئاسية إن اجتمعت القوى الوطنية على دعمه وموقفي هذا لا يتعلق بأنه (واحد خَمّني) أو غير ذلك من المبررات التي نسمعها يومياً  ولكن لأنني دائماً أبحث عن الأفضل .. فإن وجدت من هو أفضل منه في المرحلة القادمة فله صوتي ودعمي لأنني تعلمت من (حمدين صباحي) ألا أكون عبداً إلا لله ثم للمبدأ والفكر ..

أنصفوه وأعطوه حقه إن ارتأيتم ذلك فهو ليس بنبي ولكنه أيضاً ليس يشيطان رجيم .




محمد العليمي




الثلاثاء، 2 يوليو 2013

نيران صديقي.. (مستوحاة من أحداث إشتباكات سيدي جابر 28-6-2013)

إنه يوم الجمعة ..
تلك الطقوس المعتادة ..
اغتسال .. صلاة .. غداء ..
ولكنها أول جمعة لي كمتزوج .
لا أرد عادة على أي اتصال منذ ليلة الدُخلة ولكن هذا الرقم يجب أن أجيب عليه ..
" ستكون معنا اليوم لكي نُعلّم هؤلاء الكلاب الأدب "
لا أملك الرفض .. فلولا مساعدتهم لما استطعت أن أتزوج ممن أحب .
ارتديت ملابسي وذهبت إليهم في التاسعة صباحاً ..
" سنتجه إلى المقر العام لنُلقن هؤلاء البلطجية درساً لن ينسوه وليعلموا أن شرعيته لا تُستمد من الصناديق فقط بل تستمد من رجال جماعته .. سيكون معك سلاحاً أبيض وآخر ناري .. فليوفقك الله"
أخبرتهم أنني لست دقيقاً في التصويب وإن كنت أستطيع استخدام الأسلحة النارية ..
- " لا يهم .. أطلق النار وكفى .. هم جبناء وليسوا بأصحاب قضية ليقفوا في أماكنهم "
أخبرتهم أنني ما زلت في مقتبل الزواج وأخاف أن يحدث لي شيء لتشقى زوجتي من بعدي ..
" لا تخف .. فهم إن حملوا شيئاً لن يحملوا سوى تلك الألعاب النارية البلهاء التي لا تقتل ذبابة "
قال لي أحد الأصدقاء القدامى والذي لم أراه منذ عامين :
" أنت تتحول تدريجياً لتصير واحداً منهم بكل ما يحملوه من مساوئ ولَيّ للحقائق وتبرير للأخطاء "
ذلك الصديق الذي فَرَق بيني وبينه اختيارنا للمرشحين للرئاسة .. فكانت الأمور في المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية عبارة عن مناوشات كلامية من عَيّنة : " النهاردة بتأييد الشاطر بعدها بتأييد الأستبن بتاعه .. انتا خروف كده ليه ؟ " وكان ردي عليه دوماً : " يا عمّ روووح أنتا والناصري بتاعك ده .. أنا بأييد مشروع مهما كان اللي هينزل بييه " ، أما في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية فقد احتدت الأمور  بيننا لتصل للقطيعة والتي أنذرني قبل حدوثها  وطلب مني أن نتجنب الخلاف السياسي حفاظاً على صداقتنا ولكنني تماديت في الاختلاف ليصل إلى الخصومة ثم الخصام.
لماذا تَذكرته الآن ؟
لا أعلم .
صلّينا الجمعة أنا وباقي الأخوة في مسجدنا ثم اتجهنا إلى منزل بالقرب من المقر العام ووجدت في يدي العتاد اللازم ..  وجلسنا في انتظار اللحظة التي سنغادر فيها إلى موقع الإشتباك ..
لماذا أرى وجه صديقي عندما كان جالساً معي في (السايبر) الذي كنت أعمل به وأتابع منه أخبار النتائج في لجان انتخابات عام 2005 وكان يبتسم عندما كان يراني منهمكاً في هذا الأمر برغم أنني لم أكن يوماً منتسباً بشكل رسمي للجماعة بل كان إنتماء والدي لها هو السبب في وضعي هذا ؟
في تلك الأيام لم يحادثني عن تحفظاته على الجماعة التي كنت أعلمها وكان يُظهر تعاطفه معنا في وجه النظام المباركي وإن كانت توجهاته الليبرالية ظاهرة في الآفاق .
" حانت لحظة الصفر "
جهزنا المعدات وتوجهنا إلى محطة القطار حيث موقع الاشتباكات المتكررة بيننا وبين أعداء الرئيس.
وقفت مع من وقفوا وبدأنا في إطلاق النار عشوائياً على الواقفين ..
كانت السيطرة لنا في البداية مستغلين عنصر المفاجأة إلى أن قاموا هم بتنظيم أنفسهم وبادرونا بإطلاق الألعاب النارية وقليلاً من (الملوتوف) وبعض طلقات الخرطوش بدائية الصنع .. ولكن كانت لنا الغلبة .
كنت حتى هذه اللحظة أراقب الوضع ولم أطلق النار بتاتاً حتى أصابتني تلك الحجارة في وجهي  .. اللعنة ..
تباً لكم يا أعداء الشرعية  .
أمسكت السلاح الناري وحاولت التصويب على أول شخص قابلته عيني ..
ذلك الشاب الذي يماثلني في النحافة والذي يرتدي نظارة نظر وأطلقت عليه النار ..
لم أعلم ما هو محتوى الذخيرة التي أحملها وهو ما جعلني أجهل ما أصابه حين سقط أرضاً جراء أصابته بهذا الطَلق الناري .. وما هي إلا لحظات وقد رأيت من يحملونه ويخرجون به لخارج المحطة ..
تراجعت قليلاً للوراء ويدي تهتز مما فعلته فرآني أحد الأخوة قائلاً :
" الله ينوّر .. جبته أرض .. ما تقلقش  ..  أكيد ما متش بس أكيد هيحسبها مليون مرة  بعد كده لو فكّر ينزل قصادنا تاني .. وحتى لو مات أيه المشكلة .. أحنا بندافع عن مقرنا ، لو حد جالك البيت يهجم عليك هتعمل أيه ؟ تسيبه يقتلك ؟!! "
طمأنني حديثه ووجدت في كلامه الحق الذي يريحني وإن كنا على مسافة كبيرة من المقر ولكن من الممكن أن يكون محيط المقر هو مقصده .
تشجّعت أكثر فأكثر وصرت أطلق على الطرف الآخر النار بسخاء ..
الموت لأعداء الشرعية ..
الموت لهم .
**********************
إنه يوم الجمعة ..
تلك الطقوس المعتادة ..
اغتسال .. صلاة .. تظاهر ضد النظام الحالي  ..
ولكنها أول جمعة لي بعد خِطبتي ..
أسير في المسيرة الحاشدة إلى نقطة النهاية المُقررة وأشعر أن هناك أمراً ما سيحدث هناك .
دائماً ما يخرج على المتظاهرين هناك مؤيدي النظام بالسلاح وقد يتكرر الأمر مرة أخرى اليوم ..
مرهقٌ أجلس في ذلك المقهى الشهير في نقطة نهاية المسيرة وبجواري خطيبتي التي رفضت أن تتركني أذهب بمفردي إلى تلك المسيرة ..
أعاتبها على مجيئها لاستشعاري بالخطر عليها بينما هي تطمأنني .
أصوات إطلاق نار ..
الجميع يتجه إلى خارج المقهى بينما أنا أنظر إليها بغضب يحمل عبارة  : " ألم أقل لكِ ؟ "
أطلب منها الرحيل فوراً لكي أذهب لأرى ما هنالك بينما هي تُصر على أن تنتظرني في مكان آمن حتى أعود لها ..
" خد بالك من نفسك وأرجعلي سليم "
كانت تعلم أن طلبها يكاد يكون مستحيل فأنا أنسى كنهي في خضم الاشتباكات .
توجهتُ إلى محطة القطار مكان الاشتباك الدائر وسمعت دوي الطلقات يلوح من هناك وعبارات من عينة : ( خرطوش – بلي – حيّ – آلي)..
تقدمت إلى الداخل وأنا أرى أفراداً يتساقطون بجواري وصوت الطلقات يأتي من كل ناحية ..
وقفت وراء أحد الأعمدة العريضة ملتقطاً الأحجار المتناثرة حولي .. وببطء زحفت متقدماً لأرى بوضوح الطرف الآخر  الذي يطلق علينا النار ..
اتخذت موقعاً قريباً من أحد الأشخاص بما يكفي لإصابته وقذفته بحجارة مما أحملها ولكنها لم تصبه ، وما هي إلا لحظة إلا ورأيت أحداها تصيبه من شخص آخر قريب مني فوقفت للحظات أدقق في ملامح المُصاب من الجانب الآخر .
كما عهدته دوماً .. يماثلني في النحافة .. ملامحه قريبة من ملامحي حتى أن هناك من ظن يوماً أننا أخوة ..
توقف الزمن بي وتذكرت عندما كنت أهجر منزلي بعد مشاجراتي العديدة مع والدي وألجأ إليه في منزله للمبيت ..
أتذكر تلك السنوات التي ذاكرنا فيها على أنغام الأغاني الليلية التي تنبعث من ذلك الراديو الصغير ..
أتذكر إندماجه الشديد في تلك الجماعة التي كان منتمي لها بشكل ظاهرياً فقط ليصبح من المتعصبين لها في الفترة الأخيرة قبل إنتهاء علاقتي به ..
هل ستتذكرني يا صديقي وأنت تهم بإطلاق النار عليّ الآن ؟
هل ستتذكرني وأنا أسقط أمامك صريعاً ؟
هل ستتذكرني حينما ترى صوري في الصحف غداً ؟
أتمنى أن تتذكرني يا صديقي فقد اشتقت إليك ولم أتوقع أنك ستكون آخر من أراه في هذه الدنيا .

محمد العليمي


الخميس، 9 مايو 2013

سَيّدي الرئيس .. تعالى أمّا أقولك ..



سيدي الرئيس .. عدم إعتراف الشعب بيك مش محتاج إستمارة .. الموضوع أسهل من كده .. إنزل التحرير وقول كام واحد عايزني وانتا هتعرف الإجابة  ..
سيدي الرئيس .. عدم ثقة الشعب فيك مش محتاجة إستمارة .. شُوف عدد الصفحات اللي بتنتقدك على الفيس وأنتا تعرف الحقيقة ..
سيدي الرئيس .. فقدان الشعب للأمل في إنك تقدر تحل أي أزمة مش محتاج إستمارة .. اسأل أي عيل صغير : " مرسي عمل لمصر أيه " وهو هيقولك الإجابة ..
سيدي الرئيس .. لو عايز تعرف نسبة اللي بيحبوك وعايزينك أنزل وأركب ميكروباص لوحدك ولمّا تشوف رد فعل الرُكاب هتعرف الإجابة ..
سيدي الرئيس .. لو عايز تعرف تأثير قراراتك الحكيمة على الشعب .. حط رقم موبايلك على الشاشة بعد كل قرار أو خطاب وانتا هتسمع بنفسك رد المواطنين عليك ..
سيدي الرئيس .. هل تعلم أن سيادتك بقيت أشبه بكيس (الشيتوس) اللي فيه طعمين مالهومش علاقة ببعض والاسم أنه كيسين في كيس ؟
سيدي الرئيس .. هل تعلم إن سيادتك أشبه بأنواع المياه الغازية ذات اللون الأسود من عينة (سيناكولا) اللي مالهاش طعم ولكن في النهاية أسمها حاجة ساقعة وبنفس تمن الببيسي ؟ .. فقد سَجَلك التاريخ بأنك أول (رئيس - مُنتخب) لا علاقة له بهيبة الرئيس ولا راعى من أنتخبوه بل قُتل منهم الكثير على يد أمنه المركزي ورجال جماعته ؟

سيدي الرئيس .. هل تعلم أن الناس أصبحوا يُفضلون سماع أغاني التلوث السمعي المُسماة بالمهرجانات على أن يستمعوا إليك وأنت تُهرتل ؟

سيدي الرئيس .. لو كنت فاكر إن وجودك رئيس لحد دلوقتي معناه إن الشعب عايزك .. فأحب أقولك إن جنب بيتي عمارة عالية مُخالفة كل يوم صاحبها بيبني دور وفاكر إن ماحدش هيوقّفه ولا هيتطلع لها قرار إزالة ونسى إن عمارات كتير جالها يوم وأتهدت بعد أن ظن أصحابها أن لن يقدر عليهم أحد ..
سيدي الرئيس .. أرجوك بطّل مذاكرة فكتاب (كيف تُصبح حاكم غبي) وأقرا كتاب (أسهل عشر طرق لإسقاط أغبى الحكام) علشان عندك إمتحان فيه قريب جداً ..
محمد العليمي



الاثنين، 25 مارس 2013

ماتش سياسي



الماتش بدأ خلاص وأنتا مش عارف تعمل أيه ؟
هتفضل تحلم بحل لحد ما تلاقي الكورة جاتلك والفريق التاني بيهجم عليك ، فكان الحل أنك فكرت تهرب من الماتش فأدّعيت الإصابة .
عايز تفضل في دكة الإحتياطي؟ براحتك ..
عايز تفضل في المقصورة تتفرج ؟ برضو براحتك ..
بس الماتش ده تحديداً مش مضمون النتايج لو ناوي تراهن على فوز فريقك ، ولا هتقدر تظبّط حَكَم الماتش قبلها عشان يساعد فريقك لأنه أساساً متظبّط خِلقة لمساعدة الفريق التاني ، ده غير إن الفريق التاني عنده مُدرب أبن حرام وممشيهم على العجين ما يلخبطهوش .. وأنتا فريقك لسه جديد بالنسبالهم لأنهم فريق بقاله 80 سنة .
بتفكّر تنزل أنتا والجمهور الملعب لو النتيجة ما عجبتكش ؟
ممكن يبقى نزولك متأخر بعد ما فريقك يخسر ويتدغدغ ويطلَع عين اللي جابوه ، وخصوصاً إن فريقك مالوش مُدرب أساساً بعكس ما يدّعيه الفريق التاني ..
من الأخر الفريق التاني أقوى عددياً وتنظيمياً وخصوص بعد خروج عدد كبير من لاعيبة فريقك بسبب الإصابة .
أحلى حاجة أنك عمّال تعمل عم المُحلل الكروي وعمّال تقول : اللعيب ده يستاهل كارت أحمر وأصغر والهري ده ، لأ كمان دا أنتا بتنقد فريقك لمّا لاعيب منهم يعمل (فاول) وتقول إن المفروض أخلاقنا مابتبقاش زي أخلاقهم في اللعب .
الماتش طَوّل صح ؟ وفكّرَك بماتشات كارتون كابتن (ماجد) ؟
لأ ما تقلقش هو أساساً مش هيخلص غير لما الحَكَم يصفّر ، والحَكَم مش هيصفّر غير لما النتيجة تعجب الفريق التاني .
محتار تعمل أيه وفريقك بيتفشخ في الملعب ؟ أمِّنْت نفسك كويس في حالة خسارته أنك تخرج سليم صح؟
بس اللي أنتا ما كنتش عامل حسابه إن الفريق التاني بعد ما ظبّط فريقك هيطلع عليكم في المقصورة .
زعلان ليه ؟ مش أنتا اللي رفضت تشارك فريقك وتسانده وافتكرت إن التشجيع هو الحل الأفضل ليك..
أيه ده ؟؟؟؟ ده الأمن كمان طالع لكم .. وطبعاً أنتا قعدت تصَقّف وفاكر إن الأمن طالع يحميكم وقَعَدت تقول : " الأمن والجمهور .. أيد واحدة " ، كل ده جميل ولذيذ ورومانسي ..
أول ضربة عصاية هي اللي هتوجعك .. بس بعد كده اللي هيحصل فيك مش هتحس بيه ..
من الخبطة وشك لَزَق في الكرسي اللي كنت قاعد عليه ؟ كويس عشان ما تشوفش لاعيبة الفريق وهما طالعين يكمّلوا عليك أنتا والجمهور اللي كله مرمي دلوقتي على أرضية المدرجات سايح في دمّه .
سمعت حد بيقول من لاعيبة الفريق التاني إن الماتش لسه باقيله رُبع الوقت فكان لازم يكمّلوا لعب مع حد لإن ده كان الإتفاق بينهم وبين الحَكَم ..
ده اللي أنتا ما كنتش عامل حسابه .. كنت فاكر إنك في أمان بوجودك وسط جمهور ..
بس الحقيقة إن اللي بيسيب معركته الموت بيجيله مهما كان مكانه ..
جالك الموت يا تارك الماتش .

محمد العليمي


الاثنين، 18 فبراير 2013

ثوروا أنتو ..



(23 يناير 2013)

الصوت : " ألو .. سلامو عليكم "
المواطن : " وعليكم السلام ورحمة الله .. مين معايا ؟"
الصوت : " أحنا الثوار يا فندم .. كنا بندعو حضرتك تنزل تشارك معانا للتظاهر ضد النظام الحالي أبتداءاً من يوم 25 "
المواطن : " احتمال ما أبقاش فاضي يوميها .. بس على فكرة ما تقلقش لأنها كده ولا كده هتولع يوم 26 لأن الأولتراس نازل عشان الأحكام بتاعت بورسعيد هتبقى براءات "
الصوت : " ماينفعش يا فندم نوقّف الدنيا على فصيل واحد .. أفرض إن الأحكام طلعِت مُرضية ليهم ؟ هنعمل أيه ساعتها ؟ "
المواطن : " لأ مستحيل طبعا المتهمين يَخدو إعدام .. صدقني كده ولا كده الأولتراس هيولعوها "
الصوت : " طب أفرض إن الأولتراس ما نزلش هنعمل أيه حضرتك ؟ .. لازم ننزل كده ولا كده ونكمّل "
المواطن : " أااااااااااااااااا .. ما تقلقش هينزلوا .. على العموم أنزلوا ثوروا أنتو ربنا معاكم "


(25 يناير 2013)

الصوت : " ألو .. محتاجينك تنزل يا فندم .. الأمن المركزي فاشخنا غاز وخرطوش ومحتاجين دعم من الناس ضروري "
المواطن : " أنا مش عارف انتو مستعجلين ليه على الثورة ؟ يا سيدي ماقولنالك الأولتراس نازل بكرة وهتولع بعد الأحكام ما تقلقش "
الصوت : " طب ثواني هبلّغ الأمن المركزي يبطّل ضرب فينا لحد بكرة .. حضرتك بتهزّر ؟؟؟!!!! .. بقولّك مفـشوخين ضرب وتقولّي استنوا لحد بكرة ؟؟؟ "
المواطن : " ما أنا النهاردة مش فاضي والله .. على العموم أشتبكوا أنتو ربنا معاكم "


(26 يناير 2013)

الصوت : " ألو يا فندم .. ها أيه أخبار الأولتراس اللي نازل وهيولّعها ؟؟؟ .. أهي الأحكام رَضيتهم أهي زيّ ما أنا أتوقعت .. هتنزل ولا مستني حاجة كمان ؟ "
المواطن : " بُص هو كده موقفنا صعب وما أظنش أننا هنقدر نعمل حاجة .. وبصراحة أنا ما كنتش عامل حسابي إن الأحكام تبقى كده .. بصراحة مش عارف أيه الحل "
الصوت : " الحل أن حضرتك تنزل والله "
المواطن : " أكيد هنزل طبعاً ما تقلقش .. أنزلوا انتو ثورا وأنا هحصلّكم "


(17 فبراير2013)

المواطن : " ألو .. الثوار معايا ؟ "
الصوت : " أيوا يا فندم تحت أمرك "
المواطن : " وحياتك كنت محتاجكم تثورا أكتر من كده عشان نخلص بقى من النظام ده .. شدوا حيلكم بقا .. أنا والبيت كلنا بنشجعّكم والله وأتفرجتلكم على حلقة من كام يوم كانت جامدة وانتم بتتضربو عند قصر القبة .. بجد تجننوا .. يلا يا أبطال شدو حيلكم "
الصوت : " تحب حضرتك نبعتلك سَلَطات مع الثورة ولاّ تحبها سادة ؟ .. انتا بتهرّج ؟؟؟؟!!! .. هو ده الدعم اللي قدرت عليه ؟!!!! ..  ياراجل داحنا قربنا ننقرض من أم السلبية اللي أنتا فيها ؟ هتثور أمتا ؟ هتفضل طول عمرك عايز الناس تاخدلك حقك ؟؟؟ "
المواطن : " على فكرة بتوع الإستقرار أسلوبهم في التعامل أحسن منكم بكتير .. بس أنا اللي ما رضيتش أتعامل معاهم "
الصوت : " وطبعاً قالولك هيجيبولك الاستقرار لحد البيت .. صح ؟ "
المواطن : " وعندهم عروض مختلفة زيّ عرض (خليك في البيت وخد سكر وزيت) ، وعرض (أستغطا ونام وخليك جنب المدام) ، وعرض (هنجيبلكم الإستقرار ماتقلقوش  .. الأربع سنين لسه ماخلصوش) "
الصوت : " طب أيه رأيك في عرض (أسترجل وأنزل يا خيبتها .. دي الحريم نزلت من بيتها) ؟ أو عرض (أنزل وهات حقك من مرسي .. حقك مش هيجي وأنتا على الكرسي) ؟ ... يا فندم النظام بيقضي علينا .. أبوس أيدك أنزل ب.......... (بووووووووووووووم) "
المواطن : " ألو ؟؟؟ ألو ؟؟؟ .. السكة قطعت ولا أيه ؟ .. ألوووو ؟؟
يا ترى أيه اللي حصل ؟؟ .. وأنا محيّر نفسي ليه .. ما هو  التليفزيون موجود ، هات يا بني قناة الأخبار ده مش وقت فرجة على أفلام خلي عندك دم البلد في حالة ثورة .. الله ؟؟؟ .. ما فيش أي إحساس بالمسئولية خلاص ؟ .. بتتفرج على فيلم والبلد والعة ؟
ده بدل ما تدعم الثورة وتقف جنبها وتتابع اللي بيحصل في الثوار على التليفزيون ؟ "


(30 مارس 2013)
 
الصوت : " ألو يا فندم .. مع حضرتك مؤسسة (إستقراركو) .. حضرتك كسبت معانا لقب المواطن المثالي .. وزيّ ما وعدنا ليك عندنا عروض مميزة والعرض الجديد بتاعنا هو : (خد الإستقرار وأسكت .. خد الإستقرار ونام) "
المواطن : " والعرض ده هستفيد بيه أزاي ؟ "
الصوت : " هيجيلك لحد عندك يا فندم .. بس ياريت تفضل مستنيه الأيام الجاية وما تنزلش من البيت خالص وما تسمعش لأي دعوة للنزول بدل ما الإستقرار يجيلك وما يلاقكش "
المواطن : " وهحس بالإستقرار ؟ "
الصوت : " هتحس بيه جامد كمان .. ما تقلقش "