الخميس، 5 أبريل 2012

إنه الخيال السياسي يا سادة ..

" يقف المرشحون المحتملون بمحاذاة الحائط وعلى الشعب أن يختار منهم واحد ، ولكن تم إزاحة الشعب جانباً من قبِل جماعة ما وتحول الاختيار إلى تصفية وإعدام للمرشحين ..
فقد قررت تلك الجماعة أن تقتل سياسياً بعض المرشحين لتقليل عددهم ..
وأختلف الناس في ردة فعلهم ، فمنهم من قال أن هذا قضاء وقدر و(مصلحة) حتى يسهل علينا الاختيار ، ومنهم من قال أن التصفية فقط للتخلص من المرشحين أصحاب الشعبية لصالح مرشح تلك الجماعة .. "
ذلك كان مشهد من فيلم روائي خيال سياسي يتم عرضه هذه الأيام ..
فيلم قد يكون عفوي وغير مخطط له أو مخطط له منذ فترة طويلة وأشترك في كتابته أكثر من كاتب سيناريو ..
مما يجعلنا نُشكك في أراء من يقولون أن خيال الكُتاب لدينا قد نضب وأنهم دائما يقتبسون من الغرب ، ولكن يا سادة لنعترف أنه قد ينال جوائز عدة إذا ثَبُت أنه سيناريو مكتوب عن عمد ..
الفيلم قد يتم إنتاج عدة أجزاء له إذا ما حقق نجاحاً ، وأخر موعد لإثبات نجاحه أو فشله هو شهر يونيو المقبل ..
الفيلم إنتاج مشترك بين عدة جهات وقد يكون بمباركة أمريكية ..
الفيلم يعتمد على تقنية البث المباشر للأحداث فور وقوعها وهي تقنية تمت تجربتها من قبل في أفلام أخرى كفيلم (قل نعم من أجل الدين) وفيلم (المخلوع صديقي) وفيلم (برلمان للأبد) وفيلم (لن أستطع سحب الثقة .. ولكني أحاول) ..
أما عن تصنيفه فقد أختلف النقاد في تصنيفه .. فمنهم من يقول أنه لا يصلح لضعاف القلوب وكبار السن لما يحمله من احتمالية الموت غيظاً وهو شعار كتبه صناع الفيلم في (البوستر) الخاص به  ، ومنهم من يقول أنه لجميع أفراد العائلة لما يحمله من كوميديا سوداء توضح مدى السذاجة التي وصل إليها المشاهدون ..
الفيلم قد تم ترشيحه لبعض الجوائز الدولية منها جائزة (المعونة الذهبية) وجائزة (الدعم الذهبي) ..
وأخيرا يمكنكم مشاهدة الفيلم من منزلكم بإشتراككم في خدمة (خليك في بيتك وما تنزلش الميدان) بسعر رمزي هو تصديقكم لهذا الهراء واقتناعكم أن ما يحدث هو مجرد صدفة ..


محمد العليمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق