الأحد، 6 يناير 2013

حوار الرئيس (مُهند عيسوي) على التليفزيون التركي – الجزء الثاني



المُذيع : أعزائي المشاهدين .. تأخر لقاءنا الثاني مع السيد (مُهند عيسوي) رئيس دولة (مانجوستان) بسبب الاضطرابات التي شهدتها بلاده ، ولكنه طلب إجراء اللقاء برغم كل ما يحدث .. سيدي الرئيس مرحباً بك مرة أخرى .
الرئيس : أهلاً وسهلا بيك وبالشعب التركي الشقيق .. ولكني بعترض على مصطلح الاضطرابات لوصفك ما يحدث في (مانجوستان) .. ما حدث هو شيء صحي وناتج عن زيادة الحب ما بين المعارضين والمؤيدين .
المُذيع : حسناً سيدي الرئيس .. سأبدأ حديثي بسؤال يشغل البعض ، لدينا سؤال متعلق بما يُعرفون إعلامياً بأسم (ضباط 8 أبريل) .. متى سيتم الإفراج عنهم ؟
الرئيس : هو مين اللي حبسهم ؟
المُذيع : المشير (محمد كريم طهطاوي) .
الرئيس : طب ومين اللي ماسك مكانه دلوقتي ؟
المُذيع : (عبد الرزاق التيتي) .
الرئيس : طيب .. ما هي بسيطة أهي .. اللي حبسهم يطلّعهم .
المُذيع : سيدي لا أفهم ما تقصده .
الرئيس : بص يا سيدي .. أحنا فعهد جديد وأنا طبقت سياسة جديدة وهي سياسة (اللي حضّر العفريت يصرفه) .. ونبّهت كل وزرائي .. ما حدش يصلّح حاجة حد قبليه بوّظها .. أحنا مش خدامين عند اللي جايبنهم .
المذيع : جاءنا الآن أنباء عن خروج مظاهرات معارضة لك في شوارع (مانجوستان)  .
الرئيس : لا تقل معارضة لي .. بل هي مؤيدة .
المُذيع : ولكن سيدي الرئيس الهتافات في التظاهرات كلها هتافات معارضة لسياستك ولحكومتك .
الرئيس : لأ .. هي مظاهرات مؤيدة ليا .. وأكبر دليل على كده أننا هنبعتلها ولادنا دلوقتي يحتفلوا معاهم ويساعدوهم في تأييدي .
المُذيع : وصلنا الآن أنباء عن وجود اشتباكات بين المتظاهرين .. إذن فهذا يعني أن ما قولناه صحيح من أن المتظاهرين الذين تظاهروا في البداية هم من معارضيك .
الرئيس : لأ .. ده معناه إن اللي قولتهولك صح .. دول الولاد نزلو يحتفلو معاهم بتأييدي .
المُذيع : سيدي الرئيس وصلنا الآن أن المظاهرات وصلت إلى قصركم الرئاسي .
الرئيس : شايف الحب وصل لأيه ؟ جايين يأييدوني .. بَحبكم والله .. بَحبكم .
المُذيع : سيدي .. تلك مظاهرات للمعارضين وليست للمؤيدين يُنادون فيها بإسقاط الدستور المُقترح .. بل إسقاطك شخصياً .
الرئيس : ما تكبّرش الموضوع .. إسقاطي أيه بس .. أنا ما حدش يقدر يقول لي أمشي غير واحد بس .
المذيع : تقصد الصندوق الإنتخابي ؟
الرئيس : لأ حد تاني الناس عارفاه .
المذيع : وإلى هنا نأتي إلى نهاية الجزء الثاني من الحوار وانتظرونا في الجزء الثالث من الحوار .

محمد العليمي
(نُشر في العدد الثاني من مجلة أحرار البعكوكة بتاريخ 5 يناير 2013)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق