الجمعة، 6 نوفمبر 2015

حكايات ما بعد ثورة ونصف ثورة ..


كان ياما كان .. فنفس المكان والزمان
كان فيه رئيس .. بدقن وبدلة وقميص ..
كان غبى ودلدول .. وقول عليه زي ما تقول ..
يغلط .. ننتقده .. فيطلع علينا شعبه يبرر غلطه ..
لما كنا بنرفض تصرفاته كان بيتضايق
وهو مكمّل فنهضته عادي مش فارق ..
كنا أحنا والإعلام كله ضده
فقال مؤيديه : (أ@ـا )الموضوع زاد عن حده ..
نزلنا وإتظاهرنا .. ومؤيّديه سخنونا
فقرروا ينزلوا يأيدوه وبالمرة يفشخونا ..
وما بين إرهابيين في البلاد أتبدروا
وما بين شباب فى الشوارع تناحروا..
كان قاعد (هو) ورا المكتب بيتفرح بقاله سنة
وأستنى لحد أما بحور الدم تتملى ..
وقرر (صاحبنا) يديله مهلة يمشى من نفسه
يا كده يا هيتدخل هو بصبيانه وبنفسه ..
سألناه ليه سكت كل الفترة دي على الرئيس
مش ده برضو يبقا أسمه ..... (ترقيص) ؟
ما جاوبش بس طلب مننا تفويض
واللي ما فوّضش قال اللي بيحصل ده تعريض ..
وما بين تفويض وإستفتاء ورئاسة 
سجد الشعب كله لـ (صاحبنا) والرقص أصبح للدولة سياسة ..
وطلب الإعلام مننا ما نبطلش رقص
ونادينا عالصعيدي وعومنا فى التهييس والهجص ..
وطلق علينا صبيانه وقبضوا على اللي قال : أنتخبوا الـ (#$ـص) ..
ووصل (صاحبنا) للسلطة وكرر أخطاء اللي قبليه واللي قبيله 
خطابات هرتلة وفشل وإنجازات كارتون بس المرة دي لقى اللي يعديه ..
وكله بأسم الإستقرار حط جزمه فــ .... (بوقوه)
ويلا بينا نساعد (صاحبنا) واللي يحب النبي يزقّوه ..
ولقينا المناضل أيام أبو دقن .. بقا بطل في النوم عالبطن ..
والإعلام أشتغل تمجيد وتبرير .. مع إن غلطات صاحبنا بقت كتير ..
واللي يتجرأ منهم وينتقده يزعل صاحبنا ويبات مقموص
 إزايّ ننتقده بعد ما أخدنا الـ .... (العصعوص) ..
إزاي نتكلم عن الفشل والغرق والبلا والمرض والقتل والظلم والسحل والغُلب والجوع ؟
إزاي نتكلم واللي مش ممنوع أصبح فعهده ممنوع ؟
إزاي هتتكلم وجواك مخبر .. فقفاك مخبر فبيتك مخبر ولسانك بعد التمرد بات مقطوع ؟
إزاي نشتكى ومكبوب فودانّا : إن ما فيش للوطن بديل غيره 
إزاي نتكلم وكله بقا جحا مش فارق معاه الـ (كيك) مدام الـ (كيك) بعيد عن (طيره) ..
أنا عارف سيادتك إنه ما يصحش كده .. بس الحقيقة أوسخ من كده ..
زهق اللي زهق .. غرق اللي غرق 
بيوت غرقانة وناس تعبانة ومليون حلم مننا أتسرق ..
فطالما مكتوب علينا إن (سيادتك) تفضل في أرابيزنا
فأعرف إن كل جحا فينا جاب أخره .. لأن الوجع خلاص هيفرتك (غيظنا) ..

محمد العليمي 6-11-2015




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق