الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

القتلة وشركاءهم .. (عن ذكري أحداث مجلس الوزراء)



هل تتذكرون ما حدث منذ عام  ؟

هل تذكرون عندما خرج علينا البعض وقالوا عن فتاة من أطهر بنات مصر :

" أيه اللي وداها هناك ؟ وأزاي واحدة تلبس عباية خفيفة في الجو ده ؟ "

وخرج البعض الآخر وقال :

"الفيديوهات دي فوتوشوب "

وقال المجلس العسكري :

" الفيديو متركب يا جماعة بلاش إستعباط "

وقال رئيس وزراء العسكر :

" كفى كذباً .. لم يحدث أي اعتداء على المعتصمين "

وظللنا نوضح الحقائق وندافع ..

ندافع عن البلطجية في نظرهم .. الثوار في نظرنا ..

نُثبت أن الشيخ (عماد عفت) لم يكن بلطجياً ..

نُثبت أن (علاء عبد الهادي) لم يكن مأجوراً ..

نُثبت أن من سُحلت وتمت تعريتها لم تكن بغيّ  ..

نُثبت أن من اعتدى على المعتصمين كانوا جنوداً في الجيش وليسوا طرفاً ثالثاً ..

نُثبت أن فض الاعتصام كان مرتباً له ولم يكن من قبيل الصدفة ..

نُثبت أن المجلس العسكري والإخوان المسلمون هما الثورة المضادة والطرف الثالث .

مر عام ولم يتغير شيء .. فيضان دماء شباب مصر يملأ شوارعها ..

الشاهد على القتل يوم أمس هو قاتل اليوم ..

كان يتوضأ منذ عام بالماء وأصبح اليوم يتوضأ بالدماء ..

تسلقوا أجساد قتلانا ليضعوا فوق جبل الموتى عرشهم ليحكموا ..

اليوم أراهم عراة من رداء الثورة الذي حاولوا كثيراً لفّ أجسادهم به .. أجسادهم التي تساقطت جلود الصدق منها بعدما اختاروا الكذب والغش كدواء لهم فتحول إلى داء أصابهم جميعاً ، ولكنهم لم يرغبوا في الشفاء منه بل تباهوا بالداء وتسوّلوا به لنيل تعاطف الفقراء والجهلاء من الشعب لإدخالهم جنتهم التي ما هي إلا سقر .

الدماء ستنتقم ممن أسالها وممن شارك في إسالتها وكرّم من أراقوها ..

الدماء ستكتب فصولاً في تاريخكم وتاريخ من تشاركتم معهم في الجريمة ..

الدماء لن تنسى من سالت من أجسادهم ..

الدماء ستبقى في أياديكم مهما حاولتم التبرؤ منها .

محمد العليمي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق